انتظار في طوابير الخبز العربي لأكثر من نصف ساعة.
انتظار في طوابير الخبز العربي لأكثر من نصف ساعة.
-A +A
محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@
يقترن عادة ازدحام محلات الخبز العربي في محافظة القطيف بدخول شهر رمضان المبارك، لتبدأ الطوابير في الوقوف والانتظار لأكثر من نصف ساعة وفي بعض الأوقات لأكثر من ساعة بعد الساعة الثانية ظهرا، في انتظار الخبز العربي، أحد الأركان الأساسية في المائدة القطيفية.

وفي الوقت الذي يرى فيه الخباز محمد عمران أن العمل في شهر رمضان يتسم كثيراً بالمشقة والتعب مع تزامن رمضان مع فصل الصيف، يقول: «أقف أمام النار لساعات تصل لأكثر من 5 ساعات يوميا، أبدأ عملي في الحادية عشرة صباحا أحضر العجين وأتركها لأقل من ساعة حتى تجهز، بعد الواحدة ظهراً ابدأ في إعداد الخبز وأستمر في ذلك حتى أذان المغرب، الصوم وحرارة الفرن العالية تشكل عناصر إرهاق كبيرة بالنسبة لي، خصوصاً وأني أعمل على فترتين مسائية وصباحية». ويحرص العديد من سكان القطيف خلال شهر رمضان المبارك على شراء الخبز في المساء، تفادياً لازدحام الفترة الصباحية، يقول زكريا الحريفي لـ«عكاظ»: «محلات الخبز العربي تشهد ازدحاما كبيرا طيلة الشهر الفضيل نهاراً، أشتري الخبز مساءً في العادة، الثريد يعد طبقا رئيسيا على المائدة الرمضانية ويفرض وجود الخبز العربي إلى جواره».


ويقف سليم الأحمد في طابور المخبز منذ الساعة الثانية ظهراً، رغم مرور نصف ساعة على انتظاره وصول دوره إلا أن 4 أشخاص يحولون دون وصوله إلى الخباز لأخذ حاجياته منه، يقول: «مشكلة الانتظار في الطوابير الطويلة أمر حتمي، لا يوجد خباز بدون انتظار، من يشتري بريال واحد أو 10 ريالات يضطر للجلوس أو الوقوف في طوابير بانتظار دوره».

وامتعض عبد الله السلمان من إنقاص أقراص الخبز العربي من 5 أقراص إلى 4 أقراص للريال الواحد منذ تطبيق الضريبة المضافة، وزاد: «على الرغم من استقرار أسعار الدقيق، قلصت المخابز عدد الأقراص منذ عدة أشهر».

فيما أشار عبد الله المرهون إلى أن الطعم المميز للخبز العربي يدفع الغالبية إلى تحمل الطوابير الطويلة لتناوله على المائدة الرمضانية، لافتا إلى أن الخبز العربي ضمن القائمة الرئيسية في غالبية المنازل، نظرا لاستخدامه في الثريد «صالونة الخضار».